بعد التطور السريع في مجال علوم الحياة بدأت تطبيقات هذه العلوم بالتزايد خلال العقدين الاخيرين من القرن الماضي. كانت جامعة النهرين الرائد الاول في فتح قسم التقنيات الاحيائية تابعاً الى كلية العلوم ليشمل مظلة للعلوم البايولوجية وتطبيقاتها ولم يكن هناك قسماً مناظراً له في كل جامعات العراق بل وحتى في الكثير من الدول.

كانت البدايات صحيحة ورصينة واسست على مبدأ (( حافات العلوم )) وساهم القسم في تخريج ملاكات دخلت حقل العمل بقوة. وبالنظر لتزايد الحاجة لمثل هكذا ملاكات تم استحصال الموافقات لتحويل قسم التقنيات الأحيائية الى كلية التقنيات الأحيائية بداً من العام الدراسي 2012بقسميها التقنيات الحيوية الجزيئية والطبية وقسم التقنيات الحيوية الزراعية.

تبنى كل قسم مناهجه على اساس اخر المستجدات العلمية بعد الاطلاع على تجارب جامعات العالم المتقدمة. تبنت الكلية رؤيا واضحة من خلال قسميها بتخريج ملاكات ذات دراية واسعة في موضوع البيولوجيا الجزيئية والهندسة الوراثية وامكانية تشخيص الامراض بالطرائق الجزيئية على مستوى الدنا والجينوم واستثمار الكائنات الحية الراقية منها كالنباتات والاحياء المجهرية كمصادر لمنتجات تخدم الانسان والحيوان والبيئة.ووضعت المناهج والمفردات لتغطي مساحة واسعة من حافات العلوم واحتياجات حقل العمل. وضعت الكلية سياسة تطور المناهج والمفردات لتعاصر كل ما هو جديد.

تتضمن الكلية حالياً مختبراًت تخصصية في مجال البيولوجيا الجزيئية والتقنيات الاحيائية البيئية والاحياء المجهرية وزراعة الانسجة الحيوانية و النباتية ومواد الايض الثانوي والكيمياء الحيوية وغيرها.تم تجهيز المختبرات بأحدث الاجهزة العلمية لتكون الموقع الحقيقي لتدريب طلبة الدراسات الاولية وانجاز بحوث طلبة الدراسات العليا واقامة الورش والدورات التدريبية من منتسبي الكلية ومن خارجها.

كذلك وضعت الكلية سياسة النوع بدل الكم لتقبل اعداداً متواضعة من خريجي الدراسة الاعدادية وبما لا يزيد عن 60 طالباً في العام الدراسي. تتميز الكلية بتوفر ملاكات يندر ان تتوفر في كليات اخرى من حملة شهادة الدكتوراه وبالدرجات العلمية المختلفة يمثلون النسبة الاعلى بين التدريسيين وهناك اعداد متواضعة من حملة شهادتي الماجستير والبكالوريوس. وتسعى الكلية حال توفر البنية التحتية الى فتح اقسام جديدة تواكب التقدم العلمي مع الحفاظ على رصانة علمية عالية للاستاذ مما ينعكس ايجابأً على نوع الخريج ليكون مؤهلاً للعمل في الوزارات ذات العلاقة مثل الصحة والزراعة والعلوم والتكنولوجيا والبيئة والتخطيط وغيرها.

خطتنا طموحة ومستمرة في تطوير طرفي العملية التربوية وهما الاستاذ والطالب. نسأل من الله العلي القدير ان يمكننا في خدمة العراق واهله وان ترتقي كليتنا وجامعتنا لتحصل على التصنيفات العالمية ومن الله التوفيق.