برعاية السيدة عميدة كلية التقنيات الاحيائية أ.د. هيفاء هادي حساني المحترمة عقدت حلقة نقاشية بعنوان (( تطوير مهارات التوظيف وتنمية الذكاء النقدي والعاطفي للخريج )) في يوم الاثنين الموافق 8/5/2017 القى فيها المحاضرة الاستاذ المساعد الدكتور حسن محمد نايف  محاضرة علمية حول موضوع الساعة والمتعلق بتطوير مهارات التوظيف و تنمية الذكاء النقدي والعاطفي للخريجين حضر الحلقة النقاشية مجموعة من الطلبة و التدريسين من مختلف الاختصاصات العلمية في وقد بينت الحلقة ظرف صعوبة الحصول على وظيفة للخريج في الوقت الحاضر حيث يشكل تحدياً كبيراً لمؤسسات الدولة عموماً وجامعات البلد عموماً. إذ يتطلب من الأخيرة تهئية الخريج الكفء والمقتدر علمياً و معلوماتياً و مهراتياُ فضلا عن توفر المهارت الناعمة ((soft skills)) والتي تعد مرادفاُ اساسياً لا بل تتجاوز حدود المؤهلات والتعليم والخبرات الاكاديمية بحيث ترتبط بنوعية الاداء والتطور في مؤسسات الدولة والمجتمع. في الوقت نفسه لم يعد توفر فرص وخيارات العمل في وظيفة مدى الحياة أمراً متاحًا بالنسبة للكثير من الناس و حتى حملة الشهادات الجامعية.و عليه يحتاج المتقدم للعمل الى  العملِ في وظائف مختلفة وعبر قطاعات وظيفية مختلفة خلال حياتهم المهنية. فما على المتخرج الا أن يتحلى بالمرونة والاستعداد النفسي و الاجتماعي لتقبل تغيير  مجالات العمل والوظائف إذا وجد أن هناك فرصًا أفضل في أماكن أخرى. من أجل ذلك فالخريج  الان بحاجة  ماسة إلى مجموعة من (المهارات قابلة للنقل). مهارات ليست محددة لمسار وظيفي معين ولكن مرتبطة بجميع قطاعات العمل. فلكي يكون ناجحاً و مناسباً للوظيفة سيتطلب الامر من المتخرج أن يلم بمزيج من المهارات “مهارات التوظيف” و طريقة تفكير ” نقدية” ترتكز في جوانب عدة منها على “الذكاء العاطفي” ايضا. وهذا يعني أن المهارات التقنية والمتخصصة المرتبطة بالأدوار المختلفة قد تكون أقل أهمية من (المهارات الناعمة)، والتي يمكن أن ينقلها الشخص بين الوظائف المختلفة وقطاعات العمل المختلفة.

ان المهارات التي يبحث عنها أرباب العمل والمؤسسات العامة والخاصة ممكن تلخيص أهمها بما يأتي: المهارات والسلوكيات التي تسمح للموظف بالانسجام مع زملائهِ الموظفين والتي تعطيه القدرة على اتخاذ القرارات الهامة وتسمح له باكتسابِ الاحترام ونهايةً تخوّله ليكون سفيرًا للمؤسسة خارجها.

مهارات التوظيف أو (المهارات الناعمة)، هي الأساس الذي تقوم عليهِ الحياة المهنية، وهذا أمر تفتقر اليه الجامعات في الوقت الحاضر في المتخرج وكذلك من هم على رؤوس وظائفهم أيضًا. فكتابة السيرة الذاتية، رسالة التقدم لوظيفة ومهارات المقابلة الشخصية والاجابة على أسئلة لجنة المقابلة تشكل تحدياً كبيرأ للمتخرج الحديث. مما لا يخفى على أحد بأن لمهارات التعامل مع الآخرين أهمية بالغة عند البحث عن عمل، ولربما يكون العامل الوحيد الأكثر أهمية للعديد من أرباب العمل والمؤسسات. تتيح هذه المهارات للموظف المشاركة بفعالية كعضو في فريق وإرضاء الزبائن والعملاء وتحقيق سقف التوقعات والتفاوض واتخاذ القرارات وإدارة الوقت بكفاءة وتحمل المسؤولية والعمل بفعالية مع الموظفين الآخرين. وبذلك من الممكن بناء علاقة مع الزملاء والعملاء مما يؤدي إلى وجود بيئة عمل أفضل والتي قد تكون أقل إرهاقًا. أما مهارات الاتصال والتواصل سواء شفهيا أو خطيًا بوضوح وبإيجاز فتعني أن بإمكان الموظف تلقي الرسائل و الفهم الصحيح للمعلومات وإكتسابها من زملاء العمل و الزبائن لتقليل سوء الفهم والاخطاء الناجمة عادة من عدم وضوح الفكرة أو الاختصار فيها أو التغاظي عن تفاصيلها كونها ليست مهمة. القدرة على حل المشكلات واتخاذ القرارات يمكن أن تكون مطلباً مهماُ لصالح المتخرج لدى رب العمل وبالتالي فهي من المهارات المرغوب تطويرها. و تحتل التنمية الشخصية و القيادة مكانة أساسية لدى اماكن العمل من خلال تأمين السلوك المناسب تجاه العمل والمؤسسة التي يعمل بها للتأثير على الآخرين نحو تحقيق الهدف.

واشار الدكتور في الوقت الحاضر ان مهارات تكنولوجيا المعلومات والالمام باستخدام الحاسوب تقوم بفتح مجموعة واسعة من فرص العمل وتساعد الباحث على تسويق نفسه في مكان العمل.بالنهاية اكد على وجوب تعليم وتدريب الطالب قبل التخرج على إكتساب العديد من هذه المهارت مع توفر الحرص من قبل التدريسي لتطوير اساليب التدريس و طرقه لتحقيق هذا الهدف المنشود.