الندوة العلمية: الأبداع العلمي وسبل الوصول اليه

السلام عليكم

نرحب بالحضور الكرام، في ندوتنا” الأبداع العلمي وسبل الوصول له”

من المعروف أن لرسالة الجامعات دور بالغ الأهمية في حياة الأمم والشعوب على اختلاف مراحل تطورها الاقتصادي والاجتماعي،  إذ لم تعد مقتصرة على الأهداف التقليدية من حيث البحث عن المعرفة والقيام بالتدريس، بل امتدت الرسالة لتشمل كل نواحي الحياة العلمية والتقنية، الأمر الذي جعل من أهم واجبات الجامعات المعاصرة هو أن تتفاعل مع المجتمع لبحث حاجاته وتوفير متطلباته وتلبية سوق العمل، ومن ضمن أهم متطلبات المجتمع هو الوصول إلى مراتب عالية في ابتكار التقانات ومنها الأحيائية المتقدمة، ولايتم ذلك إلا بتفعيل رسالة الجامعات في تنشيط حركة البحث العلمي، وفتح قنوات التعاون والتنسيق والاتصال والتخطيط بين الجامعات وقطاعات التنمية المختلفة.

تكمن مشكلة البحث والتعلم أن بعضها يتسم بالتقليدية والمحاكاة دون اللجوء إلى الإبداع والابتكار والاهتمام المباشر بقضايا التنمية، في حين نجد الدول المتقدمة اقتصادياً أن ما وصلت إليه  من تطور لم يكن لمجرد توفر السيولة المادية والخامات الطبيعية فحسب ، بل كان ذلك نتيجة لاهتمام الجامعات بتوفير عناصر الأبداع وتاهيل وتدريب الكوادرالمؤهلة التي تحتاجها مؤسسات التنمية الاقتصادية، خاصة المصانع والشركات ومؤسسات التقنية المختلفة.

 من هذا المنطلق تهدف ندوتنا إلى : إبراز سبل النهوض بالأبداع الفكري العلمي في منطلقات التعلم والتعليم والبحث العلمي لتحقيق متطلبات الرقي المجتمعي لتجاوز المعوقات والعراقيل التي تحول دون نسج روابط مثمرة وهادفة بين الأبحاث المنجزة في الجامعات وقطاعات التنمية سواء الحكومية والخاصة، واقتراح أستراتيجيات فاعلة لكيفية التنسيق والتفاعل الفعال بين الجامعات وقطاعات التنمية المختلفة .

أخيراً  أتمنى لكم التوفيق في طرح السبل الكفيلة في تنمية الأبداع العلمي في جامعاتنا .

والسلام عليكم

أ.د.هيفاء هادي الموسوي

 

image-112d708d0656590e3028dfc1656a63545619a4b955faef8d64702e1f9581fab7-V